لعب وارتون مباراة واحدة فقط مع «الأسود الثلاثة»، تحت قيادة المدرب السابق غاريث ساوثغيت في حزيران 2024، عندما شارك في مباراة ودّية ضدّ البوسنة والهرسك قبل بطولة يورو 2024، لكنّه لم يشارك في أي مباراة خلال البطولة.

أمّا سكوت، فخاض 11 مباراة مع منتخب إنكلترا تحت 21 عاماً، وكان عنصراً أساسياً في بورنموث بقيادة أندوني إراولا، وشارك في جميع مباريات الدوري الممتاز الـ10.

كما يعود جود بيلينغهام، لاعب وسط ريال مدريد، بعد غيابه عن معسكر تشرين الأول، مع إدراج فيل فودين ونيكو أوريلي، ثنائي مانشستر سيتي. واختير جاريرل كوانساه (باير ليفركوزن)، بينما استُبعِد مورغان غيبس-وايت (نوتنغهام فورست)، روبن لوفتوس-تشيك (ميلان)، أولي واتكينز (أستون فيلا)، ومايلز لويس-سكيللي (أرسنال). وفي حراسة المرمى، فُضِّل نيك بوب (نيوكاسل يونايتد) على جيمس ترافورد (مانشستر سيتي).

ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان أنتوني غوردون (نيوكاسل يونايتد) سيشارك في المعسكر، بعدما كشف إيدي هاو أنّه على الأرجح سيغيب عن مباراة برينتفورد، غداً، بسبب إصابة في الورك.

وسيلتقي فريق توخيل مع ضيفته صربيا في 13 تشرين الثاني، قبل التوجّه إلى ألبانيا بعد 3 أيام. واستدعى توخيل، وارتون لتصفيات كأس العالم في أيلول ضدّ أندورا وصربيا، لكنّه لم ينضمّ للمعسكر لإصابته في العضلة الضامّة، قبل أن يُستبعد من مباراتَي ويلز ولاتفيا.

عن إدراج وارتون وسكوت، أوضح توخيل أمس: «أضفنا آدم لأنّه يستحق ذلك، ولأنّنا بحاجة لمعرفة المزيد عنه في بيئتنا، وما يمكن أن يُقدّمه لقائمتنا، ولنكون مستعدّين في حال لم يتمكن إليوت (أندرسون) من خوض مباراتَين كاملتين. أليكس يستحق أن يكون معنا. شاهدته عن قرب أول مرّة في بطولة أوروبا تحت 21 عاماً، حين تألق إلى جانب إليوت أندرسون في وسط الملعب وكان له دور كبير في الفوز باللقب. منذ ذلك الحين، تطوّر كثيراً وأصبح أساسياً مع بورنموث الذي يحقق نتائج ممتازة في الدوري. لقد شقّ طريقه نحو هذا الاستدعاء بجهده، وسينضمّ إلينا كلاعب وسط هجومي، ونأمل أن يُثبت لنا صحة قرارنا ويُظهر موهبته وشخصيّته».

في المباريات الأخيرة، فضّل توخيل ثنائي الوسط المكوّن من أندرسون (نوتنغهام فورست) وديكلان رايس (أرسنال)، مع دعم من جوردان هندرسون (برنتفورد) وروبن لوفتوس-تشيك.

فوز إنكلترا 5-0 على لاتفيا ضَمَن تأهلها إلى كأس العالم الصيف المقبل في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك، إذ تصدّرت مجموعتها قبل جولتَين من النهاية، متقدّمةً بـ7 نقاط على ألبانيا الوصيفة.

القائمة الكاملة

حراس المرمى: دين هندرسون (كريستال بالاس)، جوردان بيكفورد (إيفرتون)، نيك بوب.

المدافعون: دان بيرن (نيوكاسل)، مارك غيهي (كريستال بالاس)، ريس جيمس (تشلسي)، إيزري كونسا (أستون فيلا)، نيكو أوريلي، جاريرل كوانساه، جيد سبنس (توتنهام)، جون ستونز (مانشستر سيتي).

لاعبو الوسط: إليوت أندرسون، جود بيلينغهام (ريال مدريد)، جوردان هندرسون (برنتفورد)، ديكلان رايس (أرسنال)، مورغان روجرز (أستون فيلا)، أليكس سكوت، آدم وارتون.

المهاجمون: جارود بوين (وست هام)، إيبرشي إيزي (أرسنال)، فيل فودين، أنتوني غوردون، هاري كاين (بايرن ميونيخ)، ماركوس راشفورد (برشلونة)، بوكايو ساكا (أرسنال).

وارتون: ضمن القائمة

ربما يشعر وارتون (21 عاماً) أنّ الحظ لم يكن بجانبه مع منتخب إنكلترا. إصابة في الفخذ خلال يورو 2024 أبعدته عن جزء كبير من الموسم الماضي، ممّا قلّص آماله الدولية المباشرة. ثم، بعد استدعائه في أيلول، أُصيب. لكنّه عاد الآن إلى قائمة توخيل، ساعياً إلى إضافة المزيد إلى رصيده الدولي على رغم من مرضٍ أبعده عن المباريات الثلاث الأخيرة لبالاس.

جاذبيّته واضحة: يُقدّم شيئاً مختلفاً، بل فريداً بتمريراته ورؤيته للملعب، بالإضافة إلى ثقته في التنفيذ تحت الضغط.

وعلى رغم من أنّه واصل التألّق مع بالاس، إلّا أنّ بدايته للموسم لم تكن مثالية، لكنّه لا يزال يُظهر طموحاً ورغبةً كبيرة إلى جانب موهبته. استدعاؤه مجدّداً يمثل جزءاً من عملية تعويده على أجواء المنتخب الأول، وأيضاً مكافأة على أدائه خلال الـ18 شهراً الماضية.

غيبس-وايت: خارج القائمة

مرّت أشهر مضطربة على غيبس-وايت. فبعدما حاول توتنهام ضمّه، معتقداً أنّه فعّل بنداً لفسخ عقده، أقنعه نوتنغهام بالبقاء بعد محادثات مع مالك النادي إيفانغيلوس ماريناكيس خلال معسكر تدريبي في البرتغال.

ومنذ توقيعه عقداً جديداً، إذ كان يُعدّ ركيزة أساسية، فإنّه فقدَ صديقه المقرّب المدرب نونو إسبيريتو سانتو الذي رحل، ثم عاش مع بقية الفريق فوضى استمرّت 39 يوماً تحت قيادة أنجي بوستيكوغلو.

تحدّث غيبس-وايت بإيجابية عن تأثير المدرب الجديد شون دايش، لكن لا يمكن إغفال أنّه، وإن لم يكن سيئاً، فإنّه لم يظهر بمستواه المعتاد. اللمسة الغريزية والجرأة العفوية التي كانت تُميّزه استُبدلت بلاعب يبدو أحياناً وكأنّه يحاول جاهداً صنع الفارق من دون جدوى.

فودين: ضمن القائمة

استحق فودين استدعاءه في الشهر الماضي، لكنّ توخيل ربما أراد منه إثبات أنّ هذا التحسّن ليس عابراً وأنّه قادر على الحفاظ على الثبات في الأداء.

وعروضه الأخيرة أكّدت أنّه عاد إلى المستويات التي جعلته يُتوّج بلقب أفضل لاعب في إنكلترا لموسم 2023-2024.

ثنائيّته ضدّ بوروسيا دورتموند أبرزت تأثيره المتزايد مع سيتي، إذ يجمع بين دوره في ربط اللعب من العمق وإيجاد المساحات للتسديد خلف إيرلينغ هالاند. استغرق الأمر وقتاً حتى نال ثقة بيب غوارديولا في اللعب بالمناطق المركزية، لكنّه أصبح الآن يؤدّي الدور الذي كان يؤدّيه سابقاً كل من ديفيد سيلفا، إلكاي غوندوغان، وكيفن دي بروين.

تطوّر فودين من جناح إلى صانع إيقاع يعرف متى يُسرّع اللعب ومتى يُبطئه. ولهذا يرى توخيل فيه لاعباً مركزياً، نظراً لقدراته على إيجاد المساحات حول منطقة الجزاء، وصنع السحر في المساحات الضيّقة، وهي مهارة نادرة.

كوانساه: ضمن القائمة

يُشكّل استدعاء كوانساه مفاجأة بعض الشيء، لأنّه لم يبدأ مسيرته في ليفركوزن على نحو سهل. فإقالة المدرب إيريك تين هاغ بعد 3 مباريات فقط جعلت بدايته أصعب، كما أنّه لم ينسجم بعد مع شريكه الجديد في الدفاع لوك بادي، وتسبّب أكثر من مرّة بأهداف سهلة.

هل هو لاعب موهوب يستحق اهتمام إنكلترا؟ بالتأكيد. هل مشاكله متوقعة بحكم انتقاله إلى الدوري الألماني في فترة انتقالية للنادي؟ نعم أيضاً. لكن، من ناحية الأداء والثقة، يصعب تبرير هذا الاختيار في الوقت الراهن.

بوب: ضمن القائمة

من ناحية التصدّيات، قلّة من حراس الدوري الممتاز قدّموا أداءً مبهراً مثل نيك بوب هذا الموسم. وربما تفاجأ البعض بعد هزيمة نيوكاسل 3-1 أمام وست هام، إذ كان بوب جزءاً من أداء جماعي سيّئ وتحمّل مسؤولية هدفَين، لكنّ تلك المباراة كانت استثناءً في موسم مميّز. وحافظ بوب على نظافة شباكه في 8 مباريات من أصل 14 في الدوري ودوري الأبطال، وقدّم تصدّيات حاسمة في أكثر من مناسبة.

انضمّ آرون رامسديل الصيف الماضي لمنافسته، وقدّم أداءً جيداً في كأس الرابطة، لكنّه لا يزال بعيداً من انتزاع مركز الحارس الأساسي. صحيح أنّ تمريرات بوب الأرضية ضعيفة نسبياً، لكنّها ليست مشكلة في التوزيع اليدوي، إذ قدّم تمريرة طويلة حاسمة لهارفي بارنز ضدّ بنفيكا.

ومن المفارقات أنّ جيمس ترافورد، الذي كاد يبدأ الموسم مع نيوكاسل قبل أن ينتقل إلى سيتي بعد الصفقة في اللحظة الأخيرة، هو مَن خرج من القائمة. ترافورد لا يشارك مع سيتي، في حين أنّ بوب يحظى بالاستمرارية، ما جعل القرار سهلاً.

سكوت: ضمن القائمة

أظهر أليكس سكوت (22 عاماً) لمحات من مهاراته الفنية خلال موسمَيه الأوّلَين مع بورنموث، لكنّه قدّم هذا العام أفضل مستوياته، بدءاً من تألّقه في بطولة أوروبا تحت 21 عاماً. يُجيد استقبال الكرة تحت الضغط ويُبدِع عندما يُسمح له باللعب السريع مع زملائه. وتُظهر لقطة أمام بالاس كيف ساهم في نقل الكرة من نصف ملعب بورنموث إلى أنطوان سيمينيو على مشارف منطقة الجزاء خلال ثوانٍ معدودة.

يُعدّ سكوت مراوغاً بارعاً، إذ يحتل المركز الرابع بين لاعبي الوسط من حيث عدد الأخطاء التي تُرتكب ضده (2,1 خطأ في المباراة الواحدة)، خلف برونو غيماريش، إليوت أندرسون، وبريندن آرونسون.

بدايته للموسم شهدت تطوّراً لافتاً في دوره الدفاعي أيضاً، إذ فاز بـ58% من نزالاته الثنائية (10,6 في المباراة الواحدة)، ويُظهر نشاطاً وسرعة استرجاع عالية تمكّنه من تغطية مساحات واسعة في الوسط.

سكوت اليوم في أفضل حالاته البدنية بعد معاناته من إصابات في الركبة خلال الموسمَين الماضيَين، ويستحق هذا الاستدعاء إلى المنتخب.